الدرك عنّا ما بيسوى

كنت ساحب بالسيّارة……

ونازل عالمكتب الصبح…

إشتغلّيّ شي ساعتين…تلاتي….

 

لمّا وصلت حدّ موقف “شارل حلو”…

بلاقي بيك أب…جديد…سبور….

مصورخ وساحب…ومش قاشع حدا…..

بيقطع عنّي بسرعة لدرجة إنّو

ما عرفت إنّو بيك أب…..

 

بعدان…بيطرق فرام…..

يعني شو بدّي خبّركن…

.قدّيش صرلي أنا مفتّح عيوني عهالحياة….

مش شايف ضربة افرام متل هالضربة….

لمّا وقف….اتبيّنلي

إنّو كان رح بيخبط بسيّارة “بي أم”….

سايقتها مرأة عرواء…وماشية عالشمال….

وهيئتها متيسة ما بدّها تمشي عاليمين…..

فكان رح بيفوت فيها….

 

وقفوا الباب عالباب……

شي أربع ثواني عم بيعيطوا عبعض…..

قدّام السيّارتين بشي عشر متورة……

كان في كم شرطي دركي……

ناصبين دوريّة سرعة…..

يعني ما فيش عشر متورة…..

 

بيمشي البيك أب….

وبتمشي ورا السيّارة…..

وبيقطعوا عالحاجز….

متل كأنّوا ما في شي أبداً….

 

قلت أنا بيني وبين حالي….

حرام بركي نئز…هيدا الدركي….

وبعدوا…ما طلع من النئزة….

ف مرّّقهن….

 

بقطع أنا عالحاجز….

بأشّرلي بإيدوا عأساس إنّو….

“تفضّل صفّ عاليمين”….

العما…

بصفّ أنا….

بيجي لعندي وبقلّي….

“وراق السيّارة ودفتر السواقة”

بطيلعن…..وبسألوا…..

شو ليش بدّك تعمل فيّي ظبط…..

“مسرع” بقلّي….

“قدّيش كنت ماشي؟” سألتوا….

“خمسة وسبعين”…هيك قلّي هويّ….

 

قلتلّو…”ولوّ.. خمسة وسبعين عالأتوستراد…

بتسمّيها سرعة…..شو قدّيش لازم إمشي تخمين؟”

“خمسين”….جاوبني….

“مش قليل…خمسين؟” رجعت أنا سألتوا….

قلّي “شو فاتح معي تحقيق…روح اسأل بلديّة بيروت….

هنّي بيعرفوا يجاوبوك”….

وصفّى عم يتمسخر عليّي….وعم يتجولقني…..

من كلّ قلبوا…..وعم يستلزّ…

 

وعمل فيّي ظبط…..ومضّاني عليّ…..

وصادر دفتر السواقة تبعولي…..

لأنّو كنت ماشي خمسة وسبعين عالأتوستراد….

وهيدا الحيوان اللّي كان مصورخ قدّامي…..

واللّي كان رح يبلع ال”بي أم”…..

ضلّوا مصورخ…

وفلتان…..

فلتان… يبلع حدا تاني….

 

فيا أهلان…..ويا سهلان…..

فيكن…..ببلد……ما بيسوى…

 

“ويا للإسف إنّي لبناني

وما في عندي جنسيّة تاني….”

 

 

 

إحترماتنا…..