عزلو يا جماعة
قمت عزّلت البيت اليوم…
تعبت… لأنّو جديدة عليي هيدي….
لمن كنت عايش بلبنان….
هيك شغلات ما كنت فكّر فيها…
عزّل البيت…
هيّي لأنّو العقلية اللبنانية زفت من هالناحية…
منّاش معوّدتنا عهيك شغلات…
عالم اتّكالية اطلعنا… خصوصي الشباب والرجال…
عصغر… منتّكل عإمياتنا….
وعكبر لمن نطيلع مصاري شوية… منتّكل ععالم تانيي مندفعلها لتجي تعزّل جيّتنا…
إنتو عارفين إنّو لماّ الواحد يعزّل جيتو… بيصير يجوي أقل؟
مش بسّ بتصير تجوي أقل…بتصير تنضّف أكتر كمان…
وبتصير كلّ ما ينجوي البيت.. أو كل ما تطلع غبرة مثلاّ…
بتنفئس….
وبتصفي إنّو لأ… ما بيصير هيك…
باليابان… في حصّة بالمدرسة بينضفوا فيها الطلاب صفوفن وحمّماتن…
بتتخايلو شو يعني….
يعني هيدا اللي بيتعلم ينضف عصغر… رح بيصفي عم بنضف عكبر….
منو معوّد صار… مش رح يتعب متل حضرة جنابي…
ومش بس رح ينضف مدرستو… رح بينضف بيتو …وحيّو…ومدينتو العايش فيها كمان…
رح بيصير إذا إجا وزير لعندو وقلّو بدنا نعمل مطمر بالمدينة…
رح ينفئس….ويصفي إنّو لأ… ما بيصير هيك…
رح بتصفي علاقتو مع الزبالة حميمة…
ورح يتعلّم يحترمها… ويفرزها… ويعيد تأهيلها ليرجع يستعملها…
ما هوّي إذا اتعودّ ينضّف عصغر… في ينضّف كلّ شي عكبر…
ما الزبالة بتجي من العالم هيّي…
جييّ زبالة… وعيشي زبالة… وقرارات زبالة.. وفي عالم زبالة كمان….
ولا لأ؟…
إحترماتنا…
إحترماتنا…من هونيك مدينة بكندا…
هيدا البلد بجنّن
تقبرني ما أهضمك
نحنا اللّبنانيّي…..
أيّ…إنّو نحنا يللّي عايشين بلبنان….
أو… إنّو يللّي معنا جنسيّي لبنانيّة….
مهضومين….
يمكن جنسيّتنا أو جنسنا…
فيهن كم جينة هضمنة…زايدة…
ما بتلاقيها بجنسيّات وأجناس تاني….
هودي الجينات المهضومة….
عم بوَلدو أو عم بفَرزو خصلات مهضومة…
كيف يعني؟…
يعني وحدي من الخصلات …كيف بدّي قلّك…
لمّا تجي توقّع ركهوة القهوة…عحدا…
عحضنو مثلاً…
ركوة بإمّها وأبوها….
وتطرطشلوا تيابو أو تيابها…
وتحرقلن شو في تحت الجينس أوالتنّورة….
وتنزعلن نهارن….
وتطعميهن نقزة يمكن من وراها يصير معهن سكّري مثلاً…
وترجع من بعدها…. بكّل بساطة وبكلّ براءة…
تخبّرهن..وتطمّنن إنّو بسيطة “ما صار شي”…وإنّو “هينة”….
هيدا كلّو “مهضوم” لأنك…
طيب ما عبّرن للجماعة….
خلّيها تطلع مننّ إنّو “ما صار شي”… مش منّك…
طيب بركي… صار شي….
بركي آخر مرّة وقعت فيها الركوة عحدا… ما صار شي….
لكن هيدي المرة صار شي عويص مثلاً….
ما هيّي الركوة مش كلّ مرّة بتوقع نفس الشي…
“مهضومين”….
وبكلّ حرفيّة بتروح بتلمّ ورقتين كلايناكس ويتجي بدّك تمسّح القهوة عن تيابن…
وبتضّحكلن…وبتفتح موضوع تاني وبتمشي….
مهضوم لأنّك….
وخود بقا لمّا يجي الحلّاق ويكون عم يحلق للمدام…
وبدل ما يحلقلها…يقوم… و”يحرقلها”….جبينها…
أو يحرقلها شي خصلة من خصلات شعراتها مثلاً…
وبدل ما يقلّها “عفواً مدام ما تواخزيني سوري”….
بيجي بطمّنها إنّو “معليش ما صار شي”….
يحرق دين هالخصلي طيّب….
ولا كيف ما صار شي؟…صار شي….
حرقت دين الخصلة اللّي عندها ياها….
مهضومين…
مهضومين لأنّو مناخدن العالم كأشكال وكأحجام وكأعداد وكأرباح….
أكتر من ما مناخدهن كبشر وأفكار وأحاسيس وإحترام….
إلاّ إذا كانو بيقربونا…..
لمّا يصيرو العالم بيقربونا….بيتغيّر الموضوع…
لمّا تصفّي إنت بتقربني….بتصفّي كمان تقبرني….
تقبرني أحاسيسك…وتقبرني أفكارك…وتقبرني ما تزعل…
وتقبرني ما تنوجع….وتقبرني ما أهضمك…
ولمّن يصيروا يقربونا كتير…بيصيروا يقبرونا كتير….
إحترماتنا…
1 comment